الحيلة لغة:"الحذق في تدبير الأمور" وعرفا: "استعمال الطرق الخفية التي يتوصل بها المرء إلى حصول غرضه، بحيث لا يتفطن له إلا بنوع من الفطنة والذكاء." واصطلاحا فقهيا: " تقديم عمل ظاهر الجواز لإبطال حكم شرعي وتحويله في الظاهر إلى حكم آخر" ...
وعلم الحيل في علوم العرب القديمة هو ما يطلق عليه حديثا علم الميكانيكا ...
وأنت ترى ان أخطر التعاريف هوالتعريف الاصطلاحي الفقهي الذي جلب للممارسة الاجتماعية طريق الخداع وتجاوز الأحكام الشرعية المستقرة ليس بناء على تجدد الفهم والتأويل وإنما من اجل التهرب من الأحكام الشرعية ...
وهو في تقديري باب بلاء كبير من حيث آثاره النفسية والمعرفية والعملية على الناس ...
وفي الممارسة السياسية غلب منطق الحيل الفقهية على مفهوم "التكتيك" فأدى ذلك إلى طعن الاستراتيجيا في مقتل باعتبارها جماع المبادئ والقيم ... وخاصة عندما تتوسع وتصبح منطقا يقود التفكير والممارسة .....
هكذا أجد في عجز بيت ابن الوردي في لاميته الشهيرة أصدق وأنبل وأنظف مما حبر العلماء والفقهاء ..... إنما الحيلة في ترك الحيل ....
تاريخ أول نشر : 5\3\2019