ما كان مجرد تخمين أصبح الآن حقيقة .... الانقلاب يدار من قبل ضباط مصريين ... يعني نحن أمام النسخة المصرية ... وقد كنا نقول مهما كان الأمر فالنسخة المصرية غير النسخة التونسية .... التونسيون أذكياء ويعرفون شعبهم وبلدهم .... لكن يبدو أن الداخلية التونسية والجيش الوطني رضيا بدور المنفذ للتعليمات .... النسخة المصرية نسخة قائمة على خنق الحريات .... بدأت مبكرا بغلق الجزيرة .... واتجهت للقناة الوطنية .... في رمشة عين رجعت لما قبل 14 جانفي .... وبسرعة ومع أول "تصادم" طار رأس الرئيس المدير العام الذي كشف عمن قدم التعليمات ....
اسألوا عن النسخة المصرية كل من هلل لها في الأول من النخب المصرية .... هم اللآن إما مكممي الأفواه ويستهلكون الحشيش حتى يخرجوا عن وعيهم ... أو في السجون أو في المنافي ....
النسخة المصرية نسخة الدماء والأشلاء والمؤامرات والزيف وانتهاك الحرمات وترويع الآمنين ... نسخة الخراب الاقتصادي والنهب وطحن الشعب ....
كل دقيقة تمر في الصمت على الانقلاب .... ستبكي عليها النخبة التونسية دما ولن ينفع الندم .... كل من سيجري وراء أوهام التراجع سيبكي دما .... كل من سيصدق إشاعات التهدئة سيبكي دما ....
النخبة التونسية أعطت صكا على بياض للانقلاب .... وما زالت سادرة في غيها .... وستبكي دما ولن يرحمها .... كل من يتصورون انهم يساعدون الانقلاب على نسخة تونسية تبعد البلد عن الاحتراب الداخلي والفتنة إنما يسهلون له التمكين لينقلب عليهم ....
مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا .....
مخطئ من ظن يوما أن الانقلاب على الديمقراطية سيأتي بالخير للشعب التونسي ....
هذه هي النخب البائسة التي أجهضت الثورة وقادتنا للانقلاب و تقوم الآن بالتمكين له .... وتدعي انها تحمي البلد ...
تاريخ أول نشر 2021/7/29