search

انتهى ... "لا يصلح ولا يصلح" ....

محاولات الإخشيدي بعث الروح في الحكومة المستقيلة وتغيير رئيسها محاولة عبثية تؤكد ان هذا الرجل لا علاقة له بالقانون ولا الدستور ... وتهديده بعدم إجراء القسم أمامه يؤكد أنه فوق ما نتصور من التدني والضحالة والبعد كل البعد عن مواصفات رجل الدولة .... في الحقيقة نحن الذين أغمضنا أعيننا عن عورات هذا الرجل منذ استلم منصبه وخاصة في ما له علاقة بتطبيق الدستور وحفظ مقام رئيس الدولة التحكيمي.... منذ اليوم الأول حرص على أن يبحث له عن مقام من خلال تقمص دور السلطان والرئيس المستبد .... صور كاريكاتورية بقيت له في زمن لم يعد فيه بمقدوره فتح السجون وممارسة القهر ... وإن كان حاول الاقتراب ولم يفلح ... رفض توقيع تعديل القانون الانتخابي وليس له سند قانوني ولا دستوري في ذلك ...

استغل موقعه ليناكف رئيس البرلمان في صور يندى لها الجبين ووضعت صورة و هيبة تونس في الميزان في بعضها إذ تمت بالتدخل لدى دولة أخرى اعتراضا على دعوته ....

أقحم المؤسسة الأمنية والعسكرية في القضايا السياسية محاولا تأليبها على الأحزاب ....

خرجات شعبوية وخطاب مليئ بكل صور التعالم والتهجم على الاحزاب ومحاولات بائسة لتأليب الشعب عليها....

أما بخصوص مسارات تشكيل حكومة الفخفاخ والمشيشي فقد بلغ الغاية في الاسفاف .... تجاوز للدستور بل وخرق له وتعسف على الاحزاب بل و إهانة لها وتدخل في تشكيل الحكومة خاصة مع المشيشي بشكل أظهر فيه هو ومحيطه نزوات صبيانية لا تليق برجال الدولة ...

والان وبعد أن وجد المشيشي نفسه غير قادر على تقبل الاهانات ورفص بعض مقترحاته .... ها هو ينقلب عليه .... ويريد معه ان ينقلب على الدستور ....

لم يعد هناك مجال للاعذار .... أحرق كل سفنه ... وأسقط كل أوراق التوت التي سترته ... وبدا كما هو .... "لا يصلح ولا يصلح" ....

تاريخ أول نشر 2020/8/31