شبح مقايضات 2013 يطل من جديد .... الطعن في الخاصرة ...
اتحاد الشغل الذي يمثل في طاولة المفاوضات "الوصي" على مصالح الدولة العميقة باعتبارها تكتل أصحاب النفوذ المادي والاعتباري ومتوارثي قنوات نهب الدولة والشعب والحارس الأمين للنفوذ الفرنسي المتوارث من قبل "الحماية".
تحرك قيادة النهضة كالعادة مكشوفة الظهر ومتخلية عن سندها في "غرف المفاوضات المظلمة" وحجتها حقن الدماء وابعاد شبح الفتنة ... تدفع في المفاوضات بهذا المنطق الذي ظاهره البحث عن مخرج وباطنه تهديد ووعيد ... والمخرج المفضل ليس إلا تأمين المصالح بأقل كلفة لا رأفة بالنهضة ولا الشعب من ورائها ....
مرة أخرى تدخل قيادة النهضة للمفاوصات منفردة وغير محصنة ولا تمتلك ميكانيزمات الادارة الناجحة لمفردات الصراع وموازبن الصراع ... وسيسوقون لنجاح باهر تماما كما كان سنة 2013.
كل تفاوض يؤدي الى التخلي عن الدستور و الشرعية الدستورية مرفوض بل يعد خيانة.
هناك دائما توجس من تنازلات قيادة النهضة وإدارة ظهرها لحلفائها الحقيقيين .... تقترب منهم عندما تضيق عليها المنافذ وتتركهم عندما تفتح لها ... لكنها منافذ خادعة ... تدخل ولا تخرج ... وفاصلة بين عالمين متناقضين الحرية والاستبداد ... الكرامة والاستعباد ....
تاريخ أول نشر 2021/12/11