بداية أهنئكم بالفوز وحصولكم على نسبة متقدمة جدا على ما كنتم عليه في الدورة الماضية... ليس غريبا عليكم هذا الفوز فأنتم فصيل وطني ولد من رحم هذا الشعب ولكم فيه جهاد ونضال لا يغمط ... وككل فوز هو عبارة عن انفتاح على تحد جديد أرجو أن تكونوا فيه من الفائزين .... أنتم فصيل أصيل من فصائل الأمة له تاريخ داخل تونس وخارجها ... أصاب وأخطأ كما الجميع ... قدم الكثير من رموزه السياسية والفكرية نقدهم الذاتي لتجربتهم .... لا زالت بينكم وبين الاسلاميين حزازات واحتكاكات تفهم في سياقها الحزبي والمرحلي ولكنها لا يمكن أن تكون حائلا عن البحث عن المشتركات وما أكثرها في وطننا .... أنتم الآن معنيون بالحكم في تونس باعتباركم كتلة كاملة في مجلس نواب الشعب .... والأحزاب جعلت لتحكم والسياسة فن البحث عن المشتركات والممكنات ... وليس هناك من هو أقرب للاسلاميين منكم ولا من أنتم أقرب إليه منهم .... مع أن الوطن ومصالحه ومصيره يقرب الجميع بعضهم لبعض ..... أرجو أن تتغلب الحكمة على الجميع وأن تكون نفوس الجميع كبارا - وكلكم كبار - لتقدموا لشعبكم الذي انتخبكم جميعا على مضض لأسباب تعلمونها ... ويرجو أن تفهموا رسالته و تحققوا له ما يرجوه من الثبات على قيم الحرية والجد في تحقيق الكرامة للوطن ولكل أبنائه وجهاته ....
تاريخ أول نشر 2019/10/7