search

"شرٌّ مكانا .........و أضعف جندا "

يا من هلّلتم لانقلاب السيسي و أتباعه.... " إن غدا لناظره قريب " ...غدا هو وعيد لكم , أنظروا كم كان قريبا. ....لم يمهلكم طويلا بل كان أسرع مما كنتم و كنّا نتوقع .......أتى أمر الله فآستجابت له وتيرة الأحداث بتسارعها و تناغمها مع إرادته الكونية في دمغ الباطل بالحق و دحضه, أنظروا كيف أدانت لحكمته حركة البشرية بخيرها و بشرّها في مسير ثابت و قدر محتوم نحو تحقيق نصر آت لا محالة ........ يومئذ يفرح المؤمنون .

أنظروا كم كان هذا الغد كاشفا لمدى خيبتكم ، و كم بانت لنا و لكم عوراتكم ليقف العالم كله على مستوى نذالتكم و تخاذلكم و عمالتكم... ....أنظروا كيف تشكّلت تفاصيل الأيام طوعا بين يدي الحق لتلعب دور الحكم عليكم لا لكم .... الآن العالم يملك مسودة الحكم التي تفضح حجم حماقتكم و شدّة جهلكم و مكركم وحقدكم على أبناء جلدتكم , أنظروا كم بان حتى للغافل المغرّر به مدى نفاقكم و كذبكم .

اليوم كل العالم الحر يحتقركم و يحتقر تلك النفوس الخبيثة المخبأة داخلكم ,مهما تغطّيتم و لبستم أنقى لباسا سترا لجريمتكم , فرداء الطهارة و لحاف النبل لا يناسب سواد قلوبكم , و لن تجدوا مقاسا لنواياكم الخبثة و لا حتى خرقة ترضى أن تواري حجم كرهكم للحق و لأصحاب الحق , كرهكم للخير المتأصّل في طبعكم يجعلكم لن تهنأوا بما يستر عبثكم و حمقكم , فرياح الأحداث ألقت بها بعيدا عنكم و لن يسعفكم قرب الخيّاط منكم..... فأينما تموقعتم قسيبقى العالم يمجّكم و يستهين بدوركم المكبّل و المغطل لتحرر الشعوب ... حتى لو رفعتم شعارات النصر للمظلومين و المقهورين في العالم فلن يٌغفر لكم و حتى و لو علت أصواتكم و بحّت حناجركم من أجل نصرة غزة و أهلها ...فأنتم أول من خانها و مدّ يده لسفاحي العالم و مجرميها ...كلكم أبناء العلقمي...

تعنّتم طويلا تكبّرا , عاندتم كثيرا شماتة , كذبتم بهتانا و كفرا و كدتم ضعفا و هوانا و ظلمتم حقدا و تشفيّا و زوّرتم خبثا و تخاذلتم و خنتم طبعا و عبثتم كما شئتم و أردتم.......

أنتم يا من أذعنتم لحقدكم الدفين المشين العنان في آستنباط أوسخ ما في فن الخبث من نذالة ، غلبتكم شهوة الإنتصار لوهمكم المكبوت حتى أغفلتم قصدا و عمدا المؤامرة التي تحاك ضدكم و ضد أمتكم ...

يا من ضحكتم حين آمتدت لكم الأيادي فرفعتم سقف المطالب تعجيزا و رفضتم دعوة إعمال العقل و التحلي بالرصانة لهشاشة المرحلة استهزاءا, آخترتم و بحماسة الساذج و عناد الجاهل المغفل العيش داخل حفر مختبرات الحقد الاعمى و العمالة الرخيصة ,فأنتجت منا و فينا أنذل و أحقر ما تخشاه مسيرة تسعى لتقدم الشعوب و آزدهارها .....حتى خرقتم المركب رغم وسعها و فاض الماء .. ......لن تغفر لكم الشعوب العربية كلها مشاركتكم في وأد أحلامها ، و لن يرحم التاريخ مساهمتكم خيانتكم الأمة...خيانة موصوفة....

اليوم

لن يعفيكم تقوقعكم خارج أسوار المعركة مسؤولية مساهمتكم و مشاركتكم في جرائم الإبادة التي يعيشها أهلنا في غزة و في غير غزة , أنتم من وافق هواكم أن تكونوا عونا لمجرمي العصر طوعا , تحالفتم مع من بارك قتل و يتم أطفال غزة و ذبح رجالها و نساءها ... أنتم و الشواهد عليكم شجعتم و صفقتم لمن تفانى في التنسيق مع العدو لتجويع و تشريد أهلها , و شارك في التخطيط لتخريب مدنها و قراها....

لن تتسامح معكم الأجيال القادمة, ستحاسبكم أمام الله و أمام التاريخ , و ستبقى تذكر جميع المشاهد الموثقة لتهريجكم و عبثكم و ستعلق على أسوار خيباتكم الصور الفاضحة لرقصكم على جثث شعوبها فرحا ......فرحا بخبث مسيرتكم و آبتهاجا بخيبة مسعاكم و غبطة بفشل مشروعكم.......مشروعكم المنادي بالرجوع إلى زمن الظلم و القهر و الإستبداد, ألى عهد تأليه الطواغيت و تعظيم الحثالات من أشباه الرجال ,.....أخذتكم العزة بالإثم حتى أدمنتم عيش لذة لعق الأحذية و و آستأنستم الأستمتاع بنكهة العبودية .. نكاية و حقدا ...

مشروعكم الذي هدمتم به أحلام أمة و قتلتم به آمال شعوبها....ها أن الأيام قد أثبتت لنا و لكم أيضا و للعالم .... أنه هو نفسه مشروع عدوّ الامة............لا عن غفلة أو سوء تقدير منكم .... بل ...عن نية في القصد و الاضمار و سابقية في الاصرار و الترصد....

لن تستثنيكم صلوات و دعوات المظلومين و اليتامى و المشردين و المقهورين عليكم بالويل...ستحاسبكم أمام الله كل دمعة فاقد, كل آهة مكلوم و كل صرخة ألم لمظلوم....... سيظل صداها يدوي أرجاء الكون مشيرا عليكم أنتم بالذات...على من خان و باع دينه و أرضه و شارك في قتله و تعذيبه..و تحطيم آماله...

قال رجل للإمام أحمد : ترى أنّي من أعوان الظلمة ؟ قال له : و ما تصنع ؟ قال : خياطهم , فقال : لا , بل أنت منهم , إنما أعوانهم الذي يبيعك الخيطان و الإبرة.....

خسئتم و خاب مسعاكم.....أبدا لن يترك الله كل الذي فعلتم دون عقاب...