search

طوفان الإقصى: مؤشرات واستنتاجات للسيناريو الأقرب لتطور الأوضاع

المؤشرات المتوفرة الآن من طرفي الصراع تقول أننا مقدمون على صراع مرير ودامي ستمارس فيه اسرائيل قوتها التدميرية بدون حدود ولا ضابط قانوني أو أخلاقي سيصل حتى الى استعمال قانون هانيبال بقتل اسراه لدى المقاومة.

في المقابل سيكون صمود المقاومة كبيرا و سترهق العدو بل ستنال منه وأقل ما ستصل إليه هو توازن الرعب بين الطرفين.

هناك احتمال توسع ساحة الصراع الى الجبهة الشمالية.

على المستوى الدولي ستنخرط الدول الغربية شيئا فشيئا في الصراع وقد بدأت أمريكا بالفعل ذلك ... لكن دون الوصول الى تحالف دولي شبيه بما حصل ضد العراق او افغانستان.

بعض الدول العربية ستنخرط في جبهة العدو وبعضها قد بدأ بمواقف علنية وان كان اغلبها ستمارس ذلك في السر.

ستستعصي استجابة الدول العربية لمساندة المقاومة خاصة مع تأخر الضغط الشعبي.

ستستعمل بعض الدول الاخرى علاقاتها للعب دور الوسيط والضغط الخفي على الغرب واسرائيل من اجل التخفيف من ممارساتها التدميرية خشية تنامي الغضب في عقر دارها.

طول المعركة سيساعد المقاومة باستفاقة الشعوب و ممارسة ضغطها على الانظمة.

ليس مستبعدا ان تتدحرج كرة الثلج و تتحول المنطقة الى كرة لهب و تخرج الامور عن السيطرة و تتحول المنطقة الى ساحة صراع جيوستراتيجي دولي بين القوى الكبرى و القوى الاقليمية.

قد تقود الاحداث الى نوع من الهدنة الاقليمية بين القوى الرئيسية : تركيا وايران و مصر.

ستتعطل خطوات التطبيع القائمة مع بعض البلدان العربية.

قد تنخرط في الصراع بشكل او بآخر دول مسلمة بعيدة عن الساحة مثل باكستان وماليزيا وافغانستان.

الخلاصة: سيحتل الصراع في فلسطين بؤرة الاهتمام ولن تحسم المعركة سريعا مما قد تنجر عنه تداعيات قد توسع من رقعة الصراع بحيث يمتد إلى افريقيا و البلقان واوراسيا.

المطلوب وطنيا:

- تجميد كل الخلافات والصراعات الداخلية والتوحد جبهة واحدة للمشاركة في المعركة وحماية ظهر المقاومة وتحشيد الدعم المادي والمعنوي لها.

- سيكون بلدنا عرضة لابتزاز كبير من اجل تضييق جبهة المقاومة خاصة واوضاعه الاقتصادية صعبة ... علينا أن نحمي وطننا ونضيق من رقعة الخلاف الداخلي بين قوى المجتمع و الدولة ايضا .

- على كل كيان وطني سياسي أو اجتماعي او ثقافي تحمل مسؤوليته والترفع عن كل تمركز حول الذات والانخراط الواعي والصادق والنزيه وبروح وطنية عالية.

عندما تنتهي المعركة وتنتصر المقاومة بإذن الله سينعكس انتصارها على أوطاننا و ستهب على المنطقة نسائم التحرر ... فالتحرير يأتي بالتحرر إن شاء الله.

مهما كانت نتيجة المعركة فليس لنا خيار آخر ... ننتصر أو ننتصر.

تاريخ أول نشر 2023/10/9