تتوارد الأنباء أن الانقلاب قد أعد خطة إغلاق ساحة باردو حتى لا تقام فيها المظاهرة ... لا بل إنه استكتمل وضع الحواجز .... هنا التحدي .... هل أعدت المبادرة الديمقراطية خطة كسر الحواجز واقتحام الساحة؟
أحد الشعارات الرئيسية للمبادرة : السلمية .... موافقين تماما ... لكن عندما يعتدي الانقلاب على حقنا في التظاهر السلمي الذي يبدو من برنامج المبادرة أنه لا يتضمن لا اعتصام ولا اقتحام البرلمان وسيقتصر على وقفة بساعات تلقى خلالها كلمات .... عندما يعتدي الانقلاب عن حقنا .... كيف سنتصرف ؟
كسر الاغلاق واقتحام الساحة سيكون فعلا نضاليا سلميا، وسيمارس فيه المواطنون وسائل سلمية تهدف الى فك الحواجز ومواجهة الامن بالصدور العارية، والاستعداد لمقاومة الغازات المسيلة للدموع والعصا وربما الرش .... كيف يمكن ان تدار العملية بدون تشتيت المتظاهرين وتحييد الامن وارغامه على سماع صوتنا وليس صوت الانقلاب .... هذه مسؤولية قيادة المبادرة .... عليها ان تتحرك وتمارس ضغطها المعنوي والمادي وتجعل تحييد الامن مسؤوليتها وعليها ان تحكم خطتها في ذلك ..... وتقرأ حساب الاحتكاكات التي ستحصل بالضرورة .... كيف يمكن القيام بها مع عدم تشتيت المظاهرة ومنع انعقادها .... اذ لو حصل ذلك فسيعتبرها الانقلاب نصرا .... وهي وان لم تكن في الحقيقة نصرا له باعتبار ممارسة القمع إلا أنها ستكون فشلا لنا كمواطنين ضد الانقلاب ...
كثيرون ممن سيلتحقون بالتحرك غدا سيأتون من أجل المشاركة في تحقيق الحد الأدنى في مقاومة الانقلاب .... ويدفعهم في ذلك أن التحرك ضمن الحد الأدنى مع المحافظة على وحدة حركة النضال ضد الانقلاب أولى من الذهاب الى الحلول التي يرونها الانسب ما دامت لا تحقق وحدة الحراك .... لذلك فمسؤولية انجاح وقفة يوم الغد تقع على عاتق المبادرة .... وسنأتمر بأوامرها ونرجو أن لا تخذلنا ....
قرأت برنامج الوقفة .... كنت أتمنى أن تكون هناك كلمة تمثل عقارب ... ما حصل في عقارب وصمودها وشهيدها ومعتقليها لا يجب أن يكون حبيس عقارب .... انها جريمة الدم التي ولغ فيها الانقلاب .... ما كان على المبادرة ان تتجاهلها ....
غدا يجب ان يكون يوم نصر يراكم تقدمنا نحو هزيمة الانقلاب ... واسترجاع الشرعية .... للعودة الى الدستور وتحكيم صاحب السيادة في انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها....
تاريخ أول نشر 2021/11/13