استمعت الآن للشريط الذي نشره عزيز ابن القاضي البشير العكرمي يرد فيها على تساؤل الصحافيين عن التعذيب الذي مورس على البشير العكرمي حتى يرفع قضية في الخارج ضد وزير الداخلية.
الحقيقة أنني انزعجت من إجابة نجيب الشابي للصحفي عامر عياد عندما سأله عن الفرق بين ما حصل في عهد بورقيبة و بن علي والآن بخصوص التعامل مع المعارضين السياسيين، حيث قال الآن لا يوجد تعذيب .
لم افهم كيف غاب عن سي نجيب حقيقة الأمر واعتبر التعذيب فقط هو الضرب بالعصا وبالصوت .. هو فقط وضع الدجاجة المعدة للشوي ... هو فقط بيت الصابون .. هو فقط الصعق الكهربائي ... هو فقط التهديد بالاغتصاب و ممارسة الاغتصاب ....
صحيح ان ذلك النوع من التعذيب لم يمارس بعد، ولكن صحيح أيضا انه مورس كل ما سواه من التعذيب الجسدي والعقلي والنفسي ...
ما معنى ان تحبس شيخا في الثمانين من عمره أكثر من 17 ساعة على كرسي ..
ما معنى ان تمارس كل وسائل الارهاق والضغط النفسي في مراكز الايقاف وفي السجن ...
ما معنى ان تمارس كل وسائل الترهيب والتهديد والضغط النفسي والكلام البذيئ ...
صحيح ان بعضه لم يمارس مع السياسيين ولكنه مورس عع من دونهم ...
كل وسائل التعذيب مورست عدا المس المباشر للحرمة الجسدية كالضرب والصعق والاغتصاب ....
هناك ممارسة للتعذيب ... ولا يجوز السكوت عنها .... ولا افهم كيف يتم السكوت عنها ....
هذا الانقلاب لن يتورع مع اشتداد التضييق عليه ان يتقدم خطوة أخرى في استعمال وسائل أخرى للتعذيب إن لم يتم ردعه ...
تاريخ أول نشر 2023/9/7