أكبر سجن على الأرض: سردية جديدة لتاريخ الأراضي المحتلة
إيلان بابيه
تاريخ النشر: 2020
من خلال وثائق يُكشف عنها لأول مرة، يقدم المؤرخ الإسرائيلي ايلان بابي اثباتا ملموسا على ان حرب 1967 لم تكن تنيجة حتمية لتصاعد التوتر بين إسرائيل وكل من سوريا ومصر، كما تتناقله السردية التاريخية المعروفة.
ففي الواقع، لا قرارات الأمم المتحدة سنة 1948 التي انتزعت 78% من أرض فلسطين ولا كل تواطؤ العالم، كانت عوامل كافية لاشباع طمع الصها/ينة بالسيطرة على ما يعتبرونه جزءا من وطنهم التاريخي، أي الضفة الغربية وقطاع غ/ز/ة
فعقدوا في الغرف السوداء اجتماعات عدة، ووضعوا الخطط القانونية والتنظيمية لاحتلالهما وطرد الفلسطينيين منهما، ولبثوا ينتظرون فرصة التنفيذ التي أتت بعد نحو عقدين من الزمن
فما ان انقشع غبار المعركة حتى بدأ الإسرائيليون بتحويل الضفة والقطاع الى سجن كبير، حوّل الفلسطينيين إلى شعب بلا هوية ولا حقوق ولا مقومات عيش، تمزّق أرضه المستوطنات المزروعة كالاسافين.
تلك الخطة السرية لا تزال قيد التطبيق حتى اليوم، فإسرائيل نجحت في افراغ كل مبادرات السلام من مضمونها، وهي تستغل كل تعبير فلسطيني عن الغضب لتقضم مزيدا من الأراضي وتصعّد العنف والاذلال والابادة الجماعية بهدف إقامة دولة يهودية ذات نقاء عرقي
تعريف بالمؤلف
إيلان بابي (مواليد 1954) هو مؤرخ إسرائيلي بارز وناشط اشتراكي. وهو أستاذ بكلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية بجامعة إكسيتر بالمملكة المتحدة، ومدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية بالجامعة، والمدير المشارك لمركز إكسيتر للدراسات العرقية والسياسية.
ولد بابي في حيفا، إسرائيل. قبل مجيئه إلى المملكة المتحدة، كان محاضرًا بارزًا في العلوم السياسية بجامعة حيفا (1984-2007) وكان رئيسًا لمعهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية في حيفا (2000-2008). وهو مؤلف كتب التطهير العرقي لفلسطين (2006)، والشرق الأوسط الحديث (2005)، وتاريخ لفلسطين الحديثة ارض واحدة وشعبان (2003)، وعشر خرافات عن إسرائيل (2017). وكان أيضًا عضوًا بارزًا في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكان مرشحًا على قائمة الأحزاب في انتخابات الكنيست 1996 و1999.
ينتمي بابي إلى تيار المؤرخين الجدد الذين قاموا بإعادة كتابة التاريخ الإسرائيلي وتاريخ الصهيونية وطرد وهروب 700,000 فلسطيني في عام 1948. وقد يعتقد بان عملية التطهير العرقي لفلسطين، تمّ التخطيط لها بصورة مسبقة وواعية، ويُركّز بالأساس على ما يعرف بخطة دالت التي انتهجتها الوحدات العسكرية الإسرائيلية عام 1947. وهو يلقي اللوم على إنشاء إسرائيل بسبب عدم وجود السلام في الشرق الأوسط، ويرى بان الصهيونية أكثر خطورة من التشدد الإسلامي. كما هو من الدعاة إلى مقاطعة المؤسسات التعليمية الإسرائيلية.
يدعم بابيه حل الدولة الواحدة وقيام دولة ثنائية القومية للفلسطينيين والإسرائيليين.
تم دعم أعماله من قبل بعض المؤرخين. ومن جهة أخرى تعرض إيلان بابيه للكثير من النقد في إسرائيل بسبب تأييده للحقوق الفلسطينية في عودة اللاجئين وفي مقاومة الاحتلال. وقبل مغادرته إسرائيل عام 2008، تم إدانته من قبل الكنيست، البرلمان الإسرائيلي؛ وقد دعا وزير التعليم إلى إقالته؛ ظهرت صورته في إحدى الصحف بانه مستهدف؛ وقد تلقى عدة تهديدات بالقتل.
أشهر مؤلفاته
· فكرة إسرائيل: تاريخ السلطة والمعرفة. نيويورك 2014
· بيروقراطية الشر: تاريخ الإحتلال الإسرائيلي. أكسفورد2012.
· ستنجح المقاطعة: وجهة نظر إسرائيلية، 2012 (دعما لحملة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل). لندن، بروكلين، نيويورك2012.
· الفلسطينيون المنسيون: تاريخ الفلسطينيين في إسرائيل 2011.
· غزة في أزمة: (بالاشتراك مع نعوم تشومسكي) تأملات في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين 2010.
· خارج الإطار: النضال من أجل الحرية الأكاديمية في إسرائيل. لندن 2010.
· التطهير العرقي لفلسطين. لندن ونيويورك 2006.
· تاريخ فلسطين الحديثة، ارض واحدة وشعبان. دار نشر جامعة كامبريدج 2004.
· القضية الإسرائيلية الفلسطينية. لندن ونيويورك 1999
* عشر خرافات عن إسرائيل. لندن2017