أحياناََ تصاب بنوبات من العزلة
روحك تريد الوحدة و الخلوة..
تجد نفسيتك تميل للإ بتعاد والهروب
باحثةََ عن الراحة والسكينة..
تنظر للشمس تجدها فظلت الإبتعاد
منتظرةََ سحابةََ تسترها وتخفيها..
والأرض إشتاقت لقطرة ماء
وحنت لسحابِِ يسقيها ويرويها..
و شجرة التين كرهت الخريف
لتصفر أوراقها ساقطةََ تاركةََ الأغصان دون كساء..
عاريةََ لابهاء فيها..
والأرض جائعةََ أهلكها الطوى
وأحبت أوراق التين غذاءاََ عضوياََ يشبعها ويحييها..
ونخلةََ فضلت العيش في الصحراء
وأحبت الرمال كارهةََ أمطار السحاب
و تلالاََ يطيب العيش فيها..
وفراولة مدينتي أحبت أن تحيا مائلة
بالجبال خوفاََ من صقيعِِ يؤديها وينهيها..
انت تريد البقاء لوحدك أنت منهك تعبان..
كاره للمواجهة عاشق للبعد والراحة..
أنت قانط من طباع البشر تتلاوح بين
نخلِِ كارهِِ للسحاب . وفراولة فضلت الأمطار..
وشمسِِ تعبت من منظر العباد..
وشجرةََ كارهةََ للخريف.. وأرضِِ أشبعتها الأوراق
التي نُثرتْ مبعدةََ الطيور.. نحو فصل آخر تطيب به الحياة
أنت تبحث عن راحة يجهل من حولك أسرارها ومعانيها..
أنت تعلم ماتريد ومن حولك غارقين في التآويل...
بين من أراد لك النجاح ومن أراد لك الرسوب..
ستظل تبحث عن من يجيدون فهم العقول.
كم أنت مظلوم