search

يعلنون موتها ... ومع ذلك يخافونها!

حسب الزرقوني وغالب مؤسسات سبر الآراء ... وحسب غالب وسائل الاعلام التونسي .... وحسب جهابذة المحللين والخبراء ... شعبية النهضة في الحضيض... أليس من العقل والحكمة القيام بانتخابات سابقة لأوانها ... وكفى الله التونسيين شر التصارع و شر الفتنة ... وشر الانقلاب والتعدي على الحقوق والحريات ... والتفرغ للمعضلة الحقيقية التي فشلت فيها النهضة بزعمهم .... المعضلة الاقتصادية والاجتماعية ....

لكنهم يعرفون جيدا أن ليس هناك دليل قاطع على ان غالبية الشعب التونسي لفظ النهضة ..... ويعرفون جيدا أن الشعب إن كان لفظ النهضة الان فقد لفظهم من قبل .... ولولا القانون الانتخابي الذي وضعوه لأنفسهم ما طمعت قلة منهم بالفوز بالصندوق .... جربوا ذلك في 4 انتخابات وفي كل مرة كانوا لا يظفرون الا بما دون الصفر .... ولولا اسعاف القانون الانتخابي لبعضهم ما جلسوا على كرسي البرلمان لتعفينه .....

لذلك كانت خطتهم من البداية قطع الطريق بكل السبل والتضليل والكذب والبهتان من طرف اعلام العار والشنار .... وقد ساندتهم قطاعات كانت ولا زالت تعيش على النهب وسرقة اموال الشعب وعددها بالالاف في الادارات وفي القطاعت الحرة وفي عالم المال والاعمال وجحافل مرتزقة النظام القديم ..... ويكفي ان يخرج العشرات حتى يتحولوا بزعمهم الى ملايين غاضبة !

هؤلاء متيقنون انهم لن ينافسوا النهضة في الصندوق لانهم لن يأمنوا رأي الشعب .... ولأنهم لا يثقون فيه ..... لذلك فخطتهم الابدية التخفي وراء الحاكم لتنفيذ اجنداتهم، وجوهرها حمل الشعب حملا على ما يناقض قيمه ..... يريدون حكم الشعب من دون تحكيمه فيهم ومن دون مساءلتهم ومحاسبتهم ......

لكن هل يعفي ذلك النهضة من تحمل مسؤوليتها؟ .... بالتأكيد لا ....... فقد أخطأت أخطاء فادحة وبعضها استراتيجية ..... ولم تنتبه لرسائل الشعب .... وسحبتها تلك القوى لنفس اسلوبها .... أسلوب التعويل على التمكن من الحكم عوض العمل على خدمة الشعب وتحصيل رضاه ..... والعمل على افتكاك المقبولية من خلال الصورة وليس من خلال خدمة الناس وتحقيق مصالحهم الفعلية المادية والقيمية.....

تاريخ أول شر 2021/8/19