للرمزيات دلالاتها ... وهي تحيل على مراحل المسيرة وتؤشر على تطوراتها ... كما كانت صورة رئيس البرلمان ونائبته أمام باب البرلمان المغلق بدبابة لها دلالاتها الرمزية التي لا تمحى ... فإن وقفة 18 سبتمبر لها دلالاتها المعبرة ... إنها منعرج في تاريخ مواجهة الإنقلاب ... إنها بداية عد تنازلي متسارع ... كان خروجا رمزيا حرص كثير من رموز الرافضين للإنقلاب من الشخصيات غير الحزبية التي دعت إليه أو ساندته بأن لا يكون كبير العدد وأن لا يقع التحشيد له بشكل كبير رغبة منه في التحكم في النتائج المطلوبة منه وبان تسد منافذ توظيفه بخبث معهود لغير صالح مقاومة الإنقلاب .... وكانت وقفة رائعة قوية في نوعية الحضور ونوعية الشعارات والروح المعبأة بالأمل والواثقة والواعية برسالتها ....
اليوم تجرأت الجماهير على صورة قيس التي طالما حرص هو وأنصاره على حمايتها ... اليوم رفعت شعارات تنزلها منزلتها ... وهي منزلة كل انقلابي ينتهك دستور البلاد ويحنث في اليمين ويخون العهد ويسطو على إرادة الشعب .... اليوم يطالبه الشارع بالتنحي والابتعاد من موقع ناله بثقة الشعب وتنكر له ...
اليوم من خرج سفه القول الذي لاكته ألسن الذين ساندوا الإنقلاب من نخبة العار وإعلام العار ... ها هو الشارع الحقيقي يرفض الإنقلاب .... وأين منه قطاع الطرق والمرتزقة الذين كانوا هم بالاساس من خرج ظهيرة 25 يعتدي ويحرق ومساء 25 يزمر ويطبل ....
18 سبتمبر يوم له ما بعده ... يوم 25 سبتمبر ... وقد لا نحتاج لأيام أخرى ...
تاريخ أول نشر 2021/9/18