بعد حوالي شهرين من استلامه زمام القصر يتقدم قيس سعيد بخطى تبعث على القلق ولا تجد التفسير المقنع لها ...
- انطلقت المسيرة بزيارات الحج الشبابية على الاقدام في مشهد فلكلوري شعبوي وخطاب لا يقل عن ذلك !!!
- الزيارات الفجئية التي لا تحمل جديدا غير اصطحاب رئيس الحكومة وراءه في مشهد يذكرنا بالزمن الرئاسي.
- تسريبات تتحدث عن أن أعلى شخصية مالية في البلد ينتظر السماح له بمقابلة الرئيس منذ حوالي شهرين.
- ضيوف لتونس من وزن رفيع كانوا في أعلى هرم السلطة ترفض طلبات مقابلتهم الرئيس ويستقبل صحافي ويتحدث معه بأسرار الدولة ...
- آخر " الغيث" تعيين مدير وكالة التبغ والوقيد مديرا عاما لمركز الدراسات الاستراتيجية ...
ماذا يخبئ الرئيس لشعبه !!!!
ليس في الفوز بالرئاسة صك على بياض مهما كانت النسبة التي فاز بها .... الرئاسة عقد وكالة على برنامج و على صلاحيات منحها الدستور ... الشعب لم يصوت لقيس سعيد على برنامج وانما على قيم و التزام بالدستور ... نرجو أن تتوضح الصورة مع الوقت وأن يرفع الالتباس ... وفي المقابل على قرون الاستشعار المواطنية أن تكون على أتم الاستعداد ... فالملك عقيم ... وهو في عالمنا العربي و الاسلامي لا يرتفع الا انتزاعا ولو كان على رأسه قديس .... فالديمقراطية التداولية لا زالت عندنا غضة طرية ... كلنا نتابع كيف أن من يدعون أنهم أنصار سعيد ليس في أذهانهم إلا صورة الرئيس الرئاسوي الذي يستعمل السلطة بطريقته الفردية ضاربا عرض الحائط المنظور المؤسسي الدستوري الذي ارتضيناه جميعا لنا ....
تاريخ أول نشر 2018/12/3