الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ... لاإله إلا الله وحده ... نصر عباده وهزم بشار وجنده ومن والاه ... وهزم من ناصره وحماه ومن حاول حمايته من أنظمة الجور والظلم والعمالة والخيانة في عالمنا العربي ....
سقط بشار ... وعادت للربيع أزهاره وأطياره ... وعاد للأمة أملها ورجاؤها الذي لم يخب في رجالها وقبل ذلك في ربها ووعده ونصره ....
سقط بشار .... واستعاد السوريون كرامتهم التي اغتصبها آل الأسد ونظامهم الطائفي البعثي السفاح الذي أذاق السوريون ألوان العذاب والعسف والمسخ والسلخ ....
سقط بشار وسقط كل شيئ قبيح في سوريا قلب العروبة وحصن الاسلام ....
سقط بشار ... وتطهر السوريون من كل رضا بالظلم في عهده وقبول بالمذلة في حكم حزبه من عهد أبيه إلى عهده ... دفعوا الدماء الزكية ووتشردوا في بقاع الأرض وذاقوا الهوان ... وهم أهل عزة ونخوة ... وصبروا وأروا الله منهم خيرا فأثابهم نصرا عزيزا مكرما في معركة سيذكرها التاريخ ....
سقط بشار ... وشقطت معه الثورة المضادة للربيع العربي .... الآن تستعيد شعوب الربيع العربي أنفاسها وتستعيد وقفتها وتستعيد وعيها وتستعيد وحدتها وقوتها لتطرد كل متأمر عليها وكل من استولى على ثورتها وكل من غدر بها في بلدان الربيع العربي ....
اليوم يستفيق المصريون من ذهولهم والتونسيون من سكرتهم واللبيون من حماقتهم واليمنيون و السودانيون من فتنتهم ... ليستعيدوا جميعا ثوراتهم المسروقة وخيراتهم المنهوبة وكرامتهم المهدورة ...
اليوم تشب الثورة في ممالك القهر في خليجنا العربي لتتخلص من أنظمة العمالة والظلم وتكفر عن أخطائها وخطاياها بسكوتها عن ظلم رجالها وشبابها وبيع بلدانها للعدو الصهيوني وإفساد خكامها في الأرض ....
وسيخرج الأحرار من سجون الانقلاب الشعبوي ..ولن يكون في تونس مكان لمن غدر بالثورة ... لن يكون ...
لم يخالطني شك أبدا في أمتنا التي لم تركع يوما ولم تنم على ضيم يوما ... أمة القرآن ... أمة الحرية ... أمة الكرامة ...
نسمات الصبح الندية في هذا اليوم العظيم التي هبت مبشرة بهروب الطاغية من دمشق لن يتوقف هبوبها وعبيرها حتى يعم كل مكان في أرضنا بل وفي العالم ... كما هبت نسمات الحرية ذات مساء من شهر جانفي / يناير من تونس ....
أبشروا ... وكبروا ... فطلائع النصر عادت ...
تاريخ أول نشر 2024/12/8