التقت رغبات وأحقاد كثيرة لتثأر لنفسها من هزائم أحاطت بها في شخص الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي.
بطبيعة الحال فإن عبد الرحمن يوسف القرضاوي قد أوجعهم بشعره الذي بالغ في هجائه لهم .... وخاصة حكام الإمارات ومصر والسعودية ...
ولكن الأمر يتجاوز ذلك .... فحقدهم على أبيه أيضا لا زال كما هو رغم أنه قد أفضى إلى ربه ... وهم الآن يثأرون من أبيه من خلاله حتى وهم يعلمون أنه قد ووري الثرى وترك الدنيا وراءه ... لكن الصغار يبقون صغارا ... ولو وجدوا حيلة لنبشوا قبره ...
هم يثأروه لكبريائهم الذي مرغ في التراب بانتصار الثورة السورية وفتح دمشق وقد كانوا بالأمس القريب قد أعدوا كل ما هو مطلوب لاحتضان الأسد بينهم ... فأتى الله بنيانهم من القواعد وخر عليهم السقف من فوقهم ... وإذا عبد الرحمن يهجوهم من باحة المسجد الأموي ويعدهم بسقوط عروشهم كما سقط عرش بشار...
أستطيع أن أجزم أن دولة أخرى استثمرت 40 عاما في تصدير "ثورتها" في المنطقة فضاع استثمارها بين ليلة وضحاها ... وانتصب ابن ذلك الشيخ الذي كان شديدا عليها في أخريات حياته وعلى مشروعها الطائفي الذي أرادت بناءه على جثث الأغلبية في المنطقة وخاصة في سوريا حيث مارست ما مارسه المغول في بلاد المسلمين ....
وبدون أدنى شك فإن "حزبها" في لبنان لا يقل عنها شعورا بالهزيمة والحقد المولد لجنون الثأر مهما كان حتى ولو كان على شاعر ... حتى ولو سيتم تسليمه لأسوء نظام ... خادم الكيان الصهيوني ... حتى ولو كان مخالفا للدستور والقانون ...
ومع هذا الحقد الدفين الذي يقود أولائك ... فإن الطمع والخسة والنذالة ستنضاف للتعامل مع الملف من طرف حكومة فاسدة وسياسيين فسدة ودولة فاشلة ....
صورة وضيعة لنخب وجكومات وحكام تذكرنا بما يفعله الكيان الغاصب حين يستأسد على الأطفال والنساء والشيوخ كرد فعل على ما يفعله به المقاومون الأبطال ... فعبد الرحمن ليس قائد تنظيم ولا حزب وإنما هو شاعر ...
تاريخ أول نشر 2025/1/7