search

عند الفِراق

عندَ الفِراق..

سأُهديك ما تبقى من الهدايا..سأُكتب لكَ مقالةً بعنوان"يا نوري وظُلمتي"..لا ترتجف.. فأنا ليسَ مثل الحمقى الذين ينتقمون أشدَّ إنتقام.. فكيف لي أن أنسى بأنّك ذاتَ يومٍ كُنت أعزَّ رواياتي؟.. كيف لي أن أنسى بأنّك كُنتَ نِصفي ومُنصفي؟.. كيف لي أن أنسى ذاك العظيم الذي إخضرّت بسببهِ دُنياي.. لا ترتجف للمرّة الثانية.. فأنا لا أنسى من رمى السلام.. فكيف سأنساك يا من كُنتَ منبع السلام؟.. عند الفراق سأشتري لكَ وردةً حمراء وأضع داخلها المقالة وأَلُفّها برسائل حياتنا العظيمة التي كانت وما زالت مهدُ البدايات السعيدة.. تأكد بأنّ الفراق سيأتي على هيئةِ أسباب حتى تلك الأسباب تجعل الفراقَ حلّاً بيننا.. وإن لم يأتي فيا أهلاً بنصيبنا.. عندَ الفِراق لن ترحل أنت مُمتلئاً بالأسئلة ولن أرحل أنا هارباً بالأجوبة.. فجميعُ اسئلتي قد تمّت الإجابة عليها ولا أُريدَ منك شيئاً..الرحيل جاء ورائحة الفِراق عالقةٌ في بردائه..على الرغم من أنّك تعمدتَ الرحيل إلا أنّي ما زلتُ أَكنُ لكَ من الطمأنينة أطنان..على الرغم مِن أنّك مَن جعل بصمتهُ قبل بصمتي.. إلا أنّي سأبقى مُقتعناً بأنّ إبهامك نفسهُ إبهامي.. وصوتك يُلامسَ صوتي.. ويقيني بأنّك كُنتَ ذات يومٍ يقيني.. لا ترتجف للمرّة الثالثة، فأنا لستُ مثلَ غيري فأنا حقّاً أحمد.. الفِراق نهاياتٌ شتى، وتلك النهايات هي منبع الأخلاق.. فلن أُلحقَ بك الضرر لأنّ ليس هناكَ عاقلاً يعبثُ بمأواه.. سأضعُ النقاط بعد سطوري.. وهذهِ المرّة أغلقتُ عليها ولا أُريد أن تكتمل. سأضعُ الفواصل بيني وبينك عزيزي من أجلِ أن تبقى بعيداً عنّي كما أردت.. لم تَكن شيئاً عابِراً فقد خلّفت ورائك خوف بين تلكَ الحروف التي أقسمت على عدم الثناءَ عليك 🖤..