search

ملاحظات أولية حول انتفاضة جيل "زد" المغربي

التحركات الاجتماعية لم تتغير في جوهرها. كل تحرك يفتقد قيادة تؤطره وتفاوض باسمه سينتهي إلى استنزاف تتقنه الدولة الحديثة، رغم أن إمكانية أن ترتكب القيادة خيانة التحرك واردة بالنظر إلى تمرس الدولة الحديثة بأساليب التفاوض والإخضاع عن طريق التفاوض. هذه النقطة التي بدا لي أن تحرك 2018 في الجزائر منتبها إليها لكن خوفه من ذلك أفقد الحراك قيادته فضاعت التحركات أما فاعلية الدولة وقدرتها على المناورة.

ما لم تخلخل التحركات كيان الدولة وتحدث فيه انقسامات فالغالب أنها ستفرض خيارها.

ما يزيد الوضع تعقيدا ويجعل المخزن المغربي بعيدا لحد الآن عن انتهاج المقاربة الذكية لسنة 2011 هو أنه في ذلك الوقت كان لهب الثورة قد انطلق في المنطقة وعندما وصل إليه أحسن التعاطي معه. أما الآن فإن الشرارة انطلقت منه وأصبح خوفه مضاعفا.

تاريخ أول نشر 2025/10/01