search

نعم للإنتصار لإيران في مقاومتها للعدو المشترك و لا لاختراقها المذهبي العقائدي

ناصرنا إيران من قبل ومن بعد كدولة مسلمة وقفت مع فلسطين ومقاومتها، ونفس الشيئ مع حزب الله. لكننا عارضنا بل ونددنا بشدة بما فعلاه في سوريا والعراق واليمن ...

وكل ذلك في علاقة بالموقف السياسي الذي لا ينفصل عن قواعده العقائدية والأخلاقية والجيوسياسية ...

لكننا في نفس الوقت ضد الاختراق والتمدد الشيعي في بلادنا، والذي ويا للأسف يستثمر الموقف السياسي لصالح نشر الفكر الطائفي الشيعي في وجهه التكفيري ، الذي يحمل كل موروثات التشيع الفاسدة عقائديا ... وهو للأسف تمدد يلقى دعما رسميا من إيران، وتواطئا رسميا من النظام، وغضا للطرف من نخبة علمانية يعقوبية كانت تقيم الدنيا ولا تقعدها بمجرد وجود روضة قرآنية تعلم الناس كتاب الله .. وها هي الآن ترى وربما تشارك في ممارسات متخلفة تحمل تاريخا من الفتن والفساد العقدي والأخلاقي.

لسنا أغبياء ... ونعرف كيف نفرق بين الأهم والمهم .. ولكننا لا يمكن أن نسكت عمن يستثمر مواقفنا مع إيران التي تقتضيها قيمنا، بأن يتسلل من خلالها إلى بث الفتنة بين التونسيين مستعملا في ذلك كل وسائل التلبيس والإغراء وشراء الضمائر ....

إن ما يحصل من انتشار الحسينيات وإقامة مواسم اللطم والسرد المزيف الكاذب للتاريخ ليس له علاقة بحرية التفكير والضمير والتعبير ... ما يحصل هو لعب في الحديقة الخلفية لمجتمع منفتح ومتجانس، يقبل التعدد الطبيعي، وليس حملات تصدير الفتنة والشعوذة والشذوذ العقائدي، الحامل لكل ألوان التكفير والتفسيق والتبديع سواء تسربل بغطاء التقية أو تصدر بمرويات تزييف التاريخ التي لم تفلح إلا في إثارة الفتنة بين المسلمين.

تاريخ أول نشر 2025/6/26