يجهد الانسان نفسه أن يكون هادئا و محافظا على أقصى قدر من عدم التجريح ، و مع ذلك فلم أستطع أن أفهم بأي وجه من الوجوه المعقولة كيف تنحدر حركة النهضة و تساهم في حملة تخويف الشعب و الضغط عليه بأساليب منافية لكل معاني الحرية و الديمقراطية ،كيف تقبل و تساهم في عمليات امتهان الدستور من أجل محاولات الضغط و الترذيل و الحط من مكانة منافس سياسي لا زال على أعلى هرم أحد المؤسسات السيادية .
أيها النهضويون حركتكم تمعن في الانحدار يوما بعد يوم فهل تستفيقون ؟؟!!!!
أيها السادة اقرؤوا الواقع جيدا بنظارات التجرد للحق و للمصالح العليا و اقرؤوا تاريخ بلدكم جيدا ستجدون فصولا منه بكاملها تعاد و إن اختلفت الأشخاص و التفاصيل و لكن هذه المرة بأيدينا لا بأيدي من كنا نسبهم ليلا نهارا و صرنا اليوم نتزلف إليهم و نستجدي عطفهم و لن يقبلوا ....
اقرؤوا تاريخ بلدكم ستجدون قيادتكم تعيد نفس تمش" مصالحة " 88 و خصومها الذين تتلقاهم بالأحضان الآن يمارسون معها نفس سياسة الابتزاز و النخويف و التسويف و هي تبحث عندهم عن فتات لا تستلمه منهم هذا اذا استلمته الا ممرغا بكل أوحال العفن السياسي.
يفضل الكثير الحديث العام و النقد العام و الاشارة من بعيد و يا ليتنا قوم يكفينا التلميح ..... غير أنني لا أسوغ لنفسي مجرد تسجيل المواقف و إيهامها بأنها أدت ما عليها ،كما أنني لا أسمح لها أن تنشغل بالآخرين إذا كان بيتها أولى بالاصلاح .... قلت الاصلاح ... ألا ترون أنني في أقصى درجات الهدوء...
تاريخ أول نشر 2014/12/3